a

12/29/2008

قلوبنا







قلوبنا



لا أدرى,,


تخيلت للحظة أن الله سبحانه و تعالى


حين خلق قلوبنا عددها و نوعها


فخلق قلوب من ماس


و أخرى من ذهب


و ثالثة من حديد


و تنوعت القلوب


و تنوع الانسان بما يحمل فى داخله من قلب


فهناك من يحمل قلبا من ماس


يدهشك بريقه الآخاذ


و تجذبك تلك الأضواء الجميلة التى تخرج منه


و هو فى كل ذلك حقيقى لا يخدع


بريقه و أضواءه حقيقية لا مراء فيها


مثل هذا القلب تجده جانبك


فى كل وقت


ربما لا يظهر


و لا يحب الظهور


هو يكتفى أن يحيطك بحنان و رقة


و يترك لك مهمة الاحساس بوجوده


فإذا أدركته فقد أدركت الحياة و ما فيها.
و هناك قلوب خلقت من ذهب


يجذبك بريقها الاصفر الاخاذ


و لمعانها الشديدف


إذا مرت الايام


و توالت السنون


خفت هذا البريق شيئا فشيئا


و انطفى ذلك اللون الوهاج


و بهتت أضواؤه


و مع ذلك فهو قلب من ذهب


إذا طلبته وجدته بجانبك


و لكنه يبهت فى اهتمامه ببهتان لونه


يعود فيلمع اذا منحته كما أخذت منه


هو قلب يمنح و ينتظر العطاء


فلا تطالبه بأكثر مما يحتمل.
أما من وهب قلبا من حديد


قد تنخدع فيه احيانا


فكما يتشكل الحديد يتشكل ذلك القلب


يعدد من أشكاله


لعله يخدعك


تطلبه


فتجده حولك


و امامك و خلفك


طالما كنت له ذا فائدة


فإذا انتهت تلك الفائدة منك


انتهى وجوده أيضا


تبحث عنه


فلا تجده


تطلبه


فتجده متشكلا بصورة أخرى


متعلقا بفائدة أخرى


يجنيها من شخص آخر


هو قلب من حديد


لا يخضع و لا يلين


إذا استطعت تمييزه


فلا تبحث عنه


و لا تطلبه


فانت ان فعلت


فقد اصبحت كمن يتعلق بالسراب


فى صحراء الحياة القاحلة


تحسبه قلبا ينبض


و هو فى النهاية ليس أكثر من قطعة من حديد.
هى قلوب خلقها الله لنا


و لكل منا نوعه


و فى النهاية


يتبقى أن نعرف و ندرك


اى أنواع القلوب نملك؟!


أى انواع القلوب نريد؟!






__________________

** **

Name:
Email Address:

create web form

***


...