لا أنتظر من الأيام
سوى ما تستطيع أن تمنحنى إياه
و لا أنتظر من الأحزانأن تتركنى يوما
و تغادر مدينة مترامية الأطراف
مفترشة لشاطىء ممتد لنهر الصبر
تلك هى حدود مدينة قلبى التى تنتظر مجيئك
أنتظر لعل الأحزان تصيبها إحدى علل الزمن
أو ربما تمل طول البقاء عندى فتضطر إلى الرحيل
اما أنا...
فدائمة الإنتظار لعينيك
أن تتعرف يوما على عنوانى و لا تخطئه
أن تأتينى يوماو ليس للقدر معك موعدا آخر
أن يمنحك القدر حريتك
أن تعشقنى دوما و من غير قيود
أن تحتج و تشجب قرارت الزمن بالرحيل
أن تجبر الزمن على أن لا يعاند البشر
أن ترفض إلى الأبد مغادر قلبى
منتظرة أنا عودتك
و لن أدع اليأس يتسرب إلى نفسى
إعلم أن الطريق وعر و شاسعة مفازاته
لذا إتخذ من عينى دليلك للسفر
و لا تخف فقلبك فى جوف صدرى
هو بوصلتك لتحديد مكانى
و إذا شاققك القدر ليعطل مسيرك إلي
فإصنع من روحك الندية مركبا
يقطع فيافى الفضاءات الرحبة
و لا تأبه لبعيد المسافات بيننا
و إمض قدما و لا تيأس
فلن تخطئنى أبدا عيناك